يسعدني أن أقدم لكم قصة فكرة إحاطة وبدايتها، بعد تأسيس أكثر من سبعة مشاريع تجارية بمختلف المجالات سواء خدمية أو تجارية أو صناعية تعلمت الكثير منها بحمد الله ومنته، ومن أهم مـا تعلمته حـرص رائد الأعمال على القيام بكل التفاصيل في مشروعه التجاري والاطلاع عليها وهذا أمر صحي وصحيح في بداية المشروع ويساعده على الإلمام بكافة جوانب المشروع في مراحله المبكرة ولكن مع مرور الوقت سيجد نفسه غارق في الأعمال اليومية التي تؤثر على الرؤية المستقبلية للمشروع، كذلك صعوبة الإلمام بجميع الجوانب سواء المالية أو التسويقية أو الإنتاجية وحتى الحكومية، فيكون هناك تقصير وتشتت بشكل واضح يؤثر سلباً على كل مجال، وبحكم أن كل مجال هو علم بحد ذاته فلو أجاد رائد الأعمال أحدها قد يجهل الآخر. من هنا جاءت فكرة (إحاطة) وهي أن نقوم عن رائد الأعمال بالأعمال والمهام اليومية، بحيث تكون المهمة الرئيسية لرائد الأعمال السعي لتوسيع وتطوير عمله التجاري مع الاطلاع على سير أعمال المهام اليومية ونتائجها، وبطريقة أخرى وأوضح أن يوجه رائد الأعمال جهده وإمكانياته ووقته لتطوير وتنويع وتوسيع عمله التجاري بدلاً من إهدارها في إنجاز المهام اليومية التي قد تستنزف المجهود وتبطئ من عملية التطور. إن المشاريع التجارية هي أساس وصلب الاقتصاد والسعي لتطويرها والتوسع فيها يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في رفع جودة الحياة من جميع النواحي سواء في التوظيف وخفض البطالة أو زيادة دخل الفرد وتحسين معيشته وغيرها وهذا ما تهدف إليه رؤية المملكة، لذا فإن إدارة المنشآت بالشكل الصحيح وبالجودة والكفاءة العالية تؤدي لازدهار ونمو الأعمال التجارية وبالتأكيد سيكون لذلك الأثر الكبير على الفرد والمجتمع